قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ:
رَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْحِجْرِ إلَى الْحِجْرِ
ثَلاَثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا» رَمَلَ من الحجر إلى الحجر في ثلاثة الأشواط الأولى؛
يعني: أسرع في المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الأولى من طواف القدوم، وكذلك طواف
العمرة، وفي الأربعة الباقية يمشي على عادته.
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا طَافَ فِي الْحَجِّ
وَالْعُمْرَةِ أَوَّلَ مَا يَقْدُمُ، فَإِنَّهُ يَسْعَى ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ
بِالْبَيْتِ، وَيَمْشِي أَرْبَعَةً»، هذا أصل الرمل في الطواف، أصله أن الرسول صلى
الله عليه وسلم أراد أن يرى قريشًا من أصحابه القوة، ثم استمر هذا سُنة إلى يوم
القيامة.