وَعَنْ
يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ
مُضْطَبِعًا وَعَلَيْهِ بُرْدٌ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ
وَصَحَّحَهُ ([1])، وَأَبُودَاوُدَ
وَقَالَ: بِبُرْدٍ لَهُ أَخْضَرَ ([2])، وَأَحْمَدُ
وَلَفْظُهُ: لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَهُوَ مُضْطَبِعٌ بِبُرْدٍ
لَهُ حَضْرَمِيٍّ ([3]) .
**********
قوله رحمه الله: «وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ: أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ مُضْطَبِعًا وَعَلَيْهِ بُرْدٌ»، طاف
مضطبعًا، يعني: كاشفًا كتفه الأيمن، هذا وقت الطواف - طواف القدوم أو طواف العمرة
- طاف مضطبعًا كاشفًا لكتفه الأيمن، فإذا أنهى الطواف أعاد الرداء على حاله ولفه
على نفسه.
«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم طَافَ مُضْطَبِعًا وَعَلَيْهِ بُرْدٌ»، والبُرْد: نوع من الملابس
من الأكسية.
«وَقَالَ: بِبُرْدٍ لَهُ
أَخْضَرَ»، يعني: لونه أخضر.
ففيه: دليل على لبس الأخضر للرجل لا مانع من ذلك، إنما المانع الأحمر الخالص
للرجل.
قوله رحمه الله: «وَأَحْمَدُ وَلَفْظُهُ: لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ وَهُوَ مُضْطَبِعٌ بِبُرْدٍ لَهُ حَضْرَمِيٍّ» يعني: منسوج بحضرموت.
([1]) أخرجه: الترمذي (859)، وابن ماجه (2954).