×

باب: مَا جَاءَ فِي اسْتِلاَمِ الْحَجَرِ الأَْسْوَدِ وَتَقْبِيلِهِ،

وَمَا يُقَالُ حِينَئِذٍ

**********

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي هَذَا الْحَجَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، وَيَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ .

**********

قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي اسْتِلاَمِ الْحَجَرِ الأَْسْوَدِ وَتَقْبِيلِهِ، وَمَا يُقَالُ حِينَئِذٍ»، يسن في الطواف أن يبدأ من الحجر الأسود وينتهي به، وحينما يبدأ الطواف، يستلم الحجر الأسود؛ يعني: يمسحه بيده، ويقبله إذا تيسر، هذا هو الاستلام: المسح، مسح الحجر بيده، وتقبيله إذا تيسر هذا، هذا سُنة.

وعُمر رضي الله عنه يقول: «واللهِ إني لأعلم أنك حجرٌ لا تَضُر ولا تَنْفعُ، ولولا أني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُك ما قَبَّلْتُكَ» ([2]).

وليس التمسح بالحجر أو استلام الحجر لأجل التبرك؛ وإنما هو لأجل إحياء السُّنة النبوية.

قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي هَذَا الْحَجَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، وَيَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ»، يأتي هذا الحجر يوم القيامة يشهد لمن استلمه، وله عينان، وله لسان، يجعل اللهُ له ذلك يوم القيامة، يشهد لمن استلمه


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (4/ 919)، والترمذي (961)، وابن ماجه (2944).

([2])  أخرجه: البخاري (1597)، ومسلم (1270).