×

وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَيَقُولُ: إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ ([1]).

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما وَسُئِلَ عَنِ اسْتِلاَمِ الْحَجَرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُ ثُمَّ يُقَبِّلُهُ ([2]). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما اسْتَلَمَ الْحَجَرَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ ([3]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ].

**********

 فالمسألة مسألة اتباع، ولو لم نعرف الحكمة، مسألة اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم، وإحياء لسُنته صلى الله عليه وسلم، ولو لم نعرف الحكمة.

ولا يجوز أن أحدًا يعتقد في الحجر أنه ينفع أو يضر، وإنما هو مشعر من المشاعر، شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستلمه، وأن نقبله.

«رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُ ثُمَّ يُقَبِّلُهُ»، هذا هو الدليل أن استلام الحجر - أي: مسح الحجر - وتقبيله سُنة من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فنحن نفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم اقتداءً به.

«رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما اسْتَلَمَ الْحَجَرَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ»، إن قدر على أن يستلم الحجر بيده،


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (1/ 410)، والبخاري (1597)، ومسلم (1270)، وأبو داود (1873)، والترمذي (860)، والنسائي (2937)، وابن ماجه (2943).

([2])  أخرجه: البخاري (1611).

([3])  أخرجه: أحمد (10/ 115)، والبخاري (1611)، ومسلم (1268).