باب: الْحَثِّ عَلَى الأُْضْحِيَّةِ
**********
الأضحية: هي ما يذبح في يوم العيد وأيام التشريق تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى،
وأيضًا من باب: العيد الذي يفرح به المسلمون، فالأضحية سُنة مؤكدة.
وأصلها: أن الله جل وعلا فدى إسماعيل عليه السلام بذبحٍ عظيمٍ، وصارت سُنة في
ذريته، لما رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام
- ورؤيا الأنبياء من باب: الوحي - فعزم أن يذبحه، بل إنه وضع السكين على حلقه،
تَلَّه للجبين، ووضع السكين على حلقه ليذبحه، فناداه الله جل وعلا: ﴿وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ
١٠٤قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٠٥﴾ [الصافات: 104،
105]، يعني: حصل المطلوب، وقبلنا منك ذلك، ثم فداه الله جل وعلا بذبحٍ عظيم نزل من
السماء، خروف كبير نزل من السماء؛ فداءً لإسماعيل عليه السلام، ثم صار سُنة في
ذريته إلى يوم القيامة، هذا هو أصل الأضحية.
وكان السلف يضحون؛ يذبح الرجل الشاة واحدة عنه وعن أهل بيته وتكفي، الشاة
الواحدة تكفي عن الرجل وأهل بيته.
وكذلك يشترك السبعة في بعيرٍ أو في بقرة، في بدنة يعني: والبدنة هي البعير
والبقرة، تسمى بدنة، ﴿وَٱلۡبُدۡنَ
جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ﴾ [الحج: 36]، فتجزئ
عن سبعة، البدنة البعير والبقرة تجزئ عن سبعة أفراد، فهذه سنة عظيمة، وشعيرة
عظيمة، تذبح في يوم العيد وثلاثة أيام بعده، وهي أيام التشريق: الحادي عشر،
والثاني عشر، والثالث عشر.