×

وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: ضَحَّى خَالٌ لِي - يُقَالُ لَهُ: أَبُو بُرْدَةَ - قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «شَاتُك شَاةُ لَحْمٍ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ الْمَعْزِ، قَالَ: «اذْبَحْهَا وَلاَ تَصْلُحُ لِغَيْرِك»، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ» ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

**********

 قوله رحمه الله: «وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: ضَحَّى خَالٌ لِي -يُقَالُ لَهُ: أَبُو بُرْدَةَ - قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «شَاتُك شَاةُ لَحْمٍ»، أبو بردة هانئ بن نيار رضي الله عنه ذبح أضحيته قبل صلاة العيد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «شَاتُك شَاةُ لَحْمٍ»، يعني: لا تجزئ في الأضحية، لكنها تؤكل من باب: أكل اللحم - لحم الذبيحة - هذا يدل على أن الأضحية لا تذبح إلا بعد صلاة العيد.

«فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ الْمَعْزِ، قَالَ: «اذْبَحْهَا وَلاَ تَصْلُحُ لِغَيْرِك»؛ لأن المعز يشترط لها سنة، وهذه لها ستة أشهر، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذبحها، ولا تجزئ عن غيره؛ لأنها صغيرة، المعز إذا صارت جذعة، فهي صغيرة.

«ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ»، من ذبح الأضحية قبل الصلاة فإنها تكون شاة لحم، ولا تكون أضحية، وإنما يبدأ ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (30/ 432)، والبخاري (5556)، ومسلم (1961).