×

وَرَوَى يَزِيدُ ذُو مِصْرَ قَالَ: أَتَيْت عُتْبَة بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِي، فَقُلْت: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، إنِّي خَرَجْت أَلْتَمِسُ الضَّحَايَا، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا يُعْجِبُنِي غَيْرَ ثَرْمَاءَ، فَمَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَلاَ جِئْتنِي أُضَحِّي بِهَا، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! تَجُوزُ عَنْكَ وَلاَ تَجُوزُ عَنِّي؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إنَّكَ تَشُكُّ وَلاَ أَشُكُّ، إنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُصَفَّرَةِ وَالْمُسْتَأْصَلَةِ وَالْبَخْقَاءِ وَالْمُشَيَّعَةِ وَالْكَسْرَاءِ، فَالْمُصَفَّرَةُ: الَّتِي تُسْتَأْصَلُ أُذُنُهَا حَتَّى يَبْدُوَ صِمَاخُهَا، وَالْمُسْتَأْصَلَةُ: الَّتِي اسْتُؤْصِلَ قَرْنُهَا مِنْ أَصْلِهِ، وَالْبَخْقَاءُ: الَّتِي تُبْخَقُ عَيْنُهَا، وَالْمُشَيَّعَةُ الَّتِي لاَ تَتْبَعُ الْغَنَمَ عَجْفًا وَضَعْفًا، وَالْكَسْرَاءُ الَّتِي لاَ تُنْقِي. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ ([1]) .

**********

وَيَزِيدُ ذُو مِصْرَ: بِكَسْرِ الْمِيمِ وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ السَّاكِنَةِ.

«فَالْمُصَفَّرَةُ الَّتِي تُسْتَأْصَلُ أُذُنُهَا حَتَّى يَبْدُوَ صِمَاخُهَا»، أن تقطع أذنها، المقطوعة الأذن.

«وَالْمُسْتَأْصَلَةُ الَّتِي اسْتُؤْصِلَ قَرْنُهَا مِنْ أَصْلِهِ»، يعني: يقلع أو يكسر قرنها من أصله، من جذعه.

«وَالْبَخْقَاءُ الَّتِي تُبْخَقُ عَيْنُهَا»، يعني: تضرب عينها بشيءٍ حتى يخرقها.

«وَالْمُشَيَّعَةُ: الَّتِي لاَ تَتْبَعُ الْغَنَمَ عَجْفًا وَضَعْفًا»، لا تطيق المشي مع الصحاح.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (29/ 199)، وأبو داود (2803)، والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 330، 331).