وَعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: اشْتَرَيْت كَبْشًا أُضَحِّي بِهِ، فَعَدَا
الذِّئْبُ فَأَخَذَ الأَْلْيَةَ، قَالَ: فَسَأَلْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ: «ضَحِّ بِهِ». رَوَاهُ أَحْمَدُ ([1]).
وَهُوَ
دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْعَيْبَ الْحَادِثَ بَعْدَ التَّعْيِينِ لاَ يَضُرُّ .
**********
«وَالْكَسْرَاءُ: الَّتِي
لاَ تُنْقِي»، ليس فيها دسم، ليس فيها نقي، والنقي هو الدسم.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ أَحْمَدُ،
وَأَبُو دَاوُدَ، وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ»، البخاري في تاريخه، ليس في
صحيحه، وتاريخ البخاري هو تاريخ الرجال والرواة؛ تراجمهم.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: اشْتَرَيْت كَبْشًا أُضَحِّي بِهِ، فَعَدَا الذِّئْبُ
فَأَخَذَ الأَْلْيَةَ، قَالَ: فَسَأَلْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
«ضَحِّ بِهِ»، إذا عينها وهي سليمة، ثم أصابها شيء من العيب، فإنه يضحي وتجزئ، أما إذا
أصابها ذلك قبل أن يعينها، فإنه يستبدلها بغيرها، ولا يضحي بها.
قوله رحمه الله: «وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْعَيْبَ الْحَادِثَ بَعْدَ التَّعْيِينِ لاَ يَضُرُّ»، هذا بعد التعيين، العيب الحادث بعد التعيين لا يضر، وأمَّا العيب الذي قبل التعيين، فهذا يمنع الإجزاء.
([1]) أخرجه: أحمد (17/ 374).