وَعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لاَ تَأْكُلُوا لُحُومَ الأَْضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ»، فَشَكَوْا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ لَهُمْ
عِيَالاً وَحَشَمًا وَخَدَمًا، فَقَالَ: «كُلُوا، وَاحْبِسُوا، وَادَّخِرُوا» ([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ.
وَعَنْ
بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُنْت
نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَْضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلاَثَةٍ؛ لِيَتَّسِعَ ذَوُو
الطَّوْلِ عَلَى مَنْ لاَ طَوْلَ لَهُ، فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ، وَأَطْعِمُوا،
وَادَّخِرُوا» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .
**********
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَا
أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لاَ تَأْكُلُوا لُحُومَ الأَْضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ»، فَشَكَوْا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ لَهُمْ
عِيَالاً وَحَشَمًا وَخَدَمًا فَقَالَ: «كُلُوا،
وَاحْبِسُوا، وَادَّخِرُوا»، هذا الحديث الأخير نسخ الحديث الذي قبله من النهي
عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث.
قوله رحمه الله: «قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُنْت نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَْضَاحِيِّ
فَوْقَ ثَلاَثَةٍ؛ لِيَتَّسِعَ ذَوُو الطَّوْلِ عَلَى مَنْ لاَ طَوْلَ لَهُ»، ذو الطَّوْل، يعني:
الغني، الطول هو الغنى؛ ليعود الغني على الفقير بالصدقة عليه من لحوم الأضاحي؛
دفعًا لحاجته.
**********
([1]) أخرجه: مسلم (1973).