باب: مَنْ أَذِنَ فِي انْتِهَابِ أُضْحِيَّتِهِ
**********
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«أَعْظَمُ الأَْيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ».
وَقُرِّبَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسُ بَدَنَاتٍ - أَوْ سِتٌّ
- يَنْحَرُهُنَّ، فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إلَيْهِ أَيَّتُهُنَّ يَبْدَأُ بِهَا،
فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا قَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً لَمْ أَفْهَمْهَا،
فَسَأَلْت بَعْضَ مَنْ يَلِينِي: مَا قَالَ؟ قَالُوا: قَالَ: مَنْ شَاءَ
اقْتَطَعَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ ([1]).
وَقَدِ
احْتَجَّ بِهِ مَنْ رَخَّصَ فِي نُثَارِ الْعَرُوسِ وَنَحْوِهِ .
**********
«أَعْظَمُ الأَْيَّامِ
عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»، الذي هو اليوم
الحادي عشر؛ لأن الناس يقرون في منى.
«وَقُرِّبَ إلَى رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسُ بَدَنَاتٍ - أَوْ سِتٌّ - يَنْحَرُهُنَّ،
فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إلَيْهِ أَيَّتُهُنَّ يَبْدَأُ بِهَا»، «يَزْدَلِفْنَ إلَيْهِ»، يعني: يتدافعن
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لينحرها.
«فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا»، يعني: سقطت على الأرض؛ لأنها تذبح واقفة معقولة يدها اليسرى، ﴿فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا﴾، يعني: سقطت على الأرض ميتة، ﴿فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ﴾ [الحج: 36].
([1]) أخرجه: أحمد (31/ 427)، وأبو داود (1765).