وَعَنْ
عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «لاَ أُحِبُّ الْعُقُوقَ».
وَكَأَنَّهُ كَرِهَ الاِسْمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّمَا نَسْأَلُكَ
عَنْ أَحَدِنَا يُولَدُ لَهُ، قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنْسُكَ عَنْ
وَلَدِهِ فَلْيَفْعَلْ؛ عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ، وَعَنِ
الْجَارِيَةِ شَاةٌ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ .
**********
«سُئِلَ النبيُّ صلى الله
عليه وسلم عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «لاَ أُحِبُّ الْعُقُوقَ»، وَكَأَنَّهُ
كَرِهَ الاِسْمَ»، تسمى النسيكة أحسن؛ النسيكة من النسك، ويجوز تسميتها بالعقيقة،
لكن كأن الرسول صلى الله عليه وسلم يكره هذا؛ لأنه من العقوق، وهو عقوق الوالدين،
فيكره هذه التسمية فقط، فلا تسمى عقيقة، تسمى نسيكة.
«قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنْسُكَ عَنْ وَلَدِهِ فَلْيَفْعَلْ؛ عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ»، «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ»: هذا دليل على أن العقيقة ليست واجبة، وإنما هي سُنة مؤكدة.
([1]) أخرجه: أحمد (11/ 321، 421)، وأبو داود (2843)، والنسائي (4212).