سؤال: ما نِصَابُ الأموالِ بالرِّيالِ السُّعُوديِّ من أجْلِ الزَّكاة؟
الجواب: ما بلغ سِتَّةً وخَمسينَ بريالِ الفِضَّةِ السُّعودي، أو ما يُعادِلُه من
صَرْفٍ عند الصَّيَارِفة، فهو النِّصَاب.
سؤال: هل معرفةُ الصَّحابةِ رضي الله عنهم فَرْضُ عَيْن، أم فَرْضُ كِفاية؟
الجواب: لا يَتيَسَّر ذلكَ لكُلِّ أحَد، بل يتَيسَّر للمُحَدِّثين والعُلَماء،
وكُلٌّ يَعرِفُ المَشْهورين مِنهم كالخُلَفاءِ الأربعةِ وبقيَّةِ العَشَرة. ولكنْ
حَسْبُنا أنْ نتَرضَّى عنْهُم، وأنْ ندعوَ لهم، وأنْ نقتدِيَ بِهم، وأمَّا إِحصاؤُهم
ومعرفةُ عددِهم فهُو من اخْتِصاصِ المُحَدِّثين والعُلَماء.
سؤال: هنا يَحضُرُ في هذا الجَامِع كثيرٌ من طُلاَّبِ المِنحِ في جامعةِ
الإمام، ما نَصِيحتُكُم لهُم في بلادِهم؟
الجواب: نَصِيحتنا لهُم أنْ يتَّقُوا الله، وأنْ يَشتغلوا بطلَبِ العلمِ ولا
يشتغلوا بالتَّحزبات والوَقِيعة في أعراضِ النَّاس، وأن يَتَزَوَّدوا بالعِلمِ
النَّافع، ثُمَّ إذا ذَهَبُوا إلى بلادِهم يدْعُون أهلَها ويَنشُرُون العلمَ
بينَهم، وقد قال الله جل وعلا: {وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ
لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ
طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا
رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ} [التوبة: 122]، وهي دعوةٌ عامَّةٌ لكلِّ المسلمين إلى
أنْ تقومَ السَّاعةُ أنَّهم يأتُونَ ويتعلَّمُون على العلماءِ في بلادِ العِلم،
ثُمَّ يذهبُون إلى ديارِهم، ويدعُون قومَهم ويُبيِّنُون لهم.
***
الصفحة 10 / 26