وعند
تأمُّلي لجميع ما ورد في هذه المعاني، رأيتها مُشْرقة -بحمد الله- في سماحة شيخنا
العالم الإِمام، الفَذِّ الهمّام، والفقيه المتبحِّر، الوَرع الزَّاهد، والنَّاسِك
العَابد، الدَّاعيّة إلى الله على بَصيرة، وأقْوم منهج وأنقىَ مسيرة، سمّاحة
الشّيخ العلاَّمة صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله ورعَاه، ونفع
بعلمِه الإسلام والمسلمين، ومَتَّعه بالصِّحة والعافية-، اللهم آمين.
هذا،
وقد جعل الله عز وجل لفضيلة شيِخنا الجليل الصِّيت والقبول، وأجمعت على محبَّته
وتقديره الأفئدة والعقول، في أقطار العالم أجمع، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،
والله واسع عليم.
ويُعَدُّ
سماحة شيخنا -زاده الله توفيقًا وسدادًا- من أشهر عُلماء هذا العصر وأبرز فقهائِه،
وأمكنهم باعًا، وأوسعهم أخذًا واطلاعًا، في علوم المنقول والمعقول.
وأمَّا
الذين تتلمذوا على يديه، فالجَمُّ الغفير، والعدد الوفير مِن طلبة العلم،
والباحثين، والدَّارسين، والأكاديميين، والمثقفين، في أنحاء العالم وأقطار
المعمورة، قاصيها ودانيها. وخصوصًا في هذا الأوان، الذي ازدحم فيه الفضاء بوسائل
التَّواصل.
وحياة
شيخنا حفظه الله زاخرة بالتعليم، وقد عمَّت بركة ذلك كثيرًا من الأصقاع والأوطان،
كيف؟ وهو الذي سارا علمه وتعليمه بين الأقطار، واشتهرا اشتهار الشمس في رابعة
النهار. وذلك بما حَباهُ الله -سبحانه- من محبة بِالعِلم، وصفاء في الذِّهن، وقوة
في العارضة، وجِدّ وجَلَد واصطبار، وتمكن في التَأصيِل، ودِقَّة فائقة في
التَّدليل والتحرير والتَّعليل.