وغيرِهم ليسَ مَجهولاً ولا مَغمورًا، بلْ مُوضَّحٌ في كتابِ اللهِ وسُنةِ
رسولِه وفي الكُتبِ المُطَوَّلةِ والمُخْتَصَرةِ من كُتُبِ العَقائِد، فأيّما
كتابٍ من كتبِ العقائِد فإنَّك تجِدُ فيه ذِكْرَ الصَّحابة، ووُجوبَ مَحَبَّتِهم،
والثَّناء عَليهم، والنَّهي عن بُغضِهم وعنْ سَبِّهم، وأقربُها: العَقيدةُ
الوَاسِطيَّةُ لشَيخِ الإسلامِ ابنِ تيمية.
سؤال: ما حُكمُ تكفيرِ عامَّةِ الشِّيعة، هلْ هُم يَكفُرُون أم لا؟
الجواب: مَنْ تَبيَّنَ له الحَقُّ ورَفضَه فقَد كَفر، أمَّا مَن كان جَاهلاً أو
مُقَلِّدًا فيُبيَّن له؛ فإنْ أصَرَّ فإنَّه يَكفُر لأنَّه لا عُذرَ له.
سؤال: نَجِدُ أنَّ بعضَ المُغْرِضين والتَّغْرِيبيين يَستَغِلُّون أسماءَ
بعضِ الصَّحابةِ والصَّحَابِيات كخَديجة رضي الله عنها في تَمريرِ مَشاريعِهم
التَّغْرِيبية، فمَا واجبُنا تِجاهَ مِثل هذا؟
الجواب: الواجِبُ أنْ نُبيِّنَ ضَلالَ هَؤلاء، وأنْ نُبَرِّئَ اسمَ الصَّحَابية
أمَّ المؤمنين خَديجة، ونُبيِّن مكانتَها، وأنَّ هَذا تَدْنيس لاسمِها، ولا يُنسَب
إليها ما جَرى في الاحتفالِ من مُنكَرَات؟! هذا من إهانةِ أمِّ المؤمنين، ومن تَدْنيسِ
اسمِها، وقَد برَّأَها اللهُ من ذَلك، كمَا قال بعضُ المَشَايخ: الأولى أنْ
تُسمَّى هذه النَّدوةُ أو المُنتدَى: مُنتدَى هُدى شَعْراوي، ولا يُسمَّى: مُنتدَى
خديجة، بل يُسمَّى مُنتَدَى هُدَى الشَّعراوي؛ لأنَّه على مَنهجِ هُدى الشَّعراوي،
ما هُو على مَنهَجِ خديجةَ رضي الله عنها.
سؤال: هل يَجوزُ قولُ: إخوانُنا من الشِّيعةِ من أجْلِ الدَّعوة؟
الجواب: لا يجوزُ أنْ نقولَ لهؤلاء: إخوانُنا إلاَّ أنْ يتوبوا إلى اللهِ عز وجل، وهناك من يقول: النَّصَارى والمَسِيحيُّون إخوانُنا، وذلكَ