لجَهْلِهم أو لعِنادِهم، في حينِ أنَّه لا يجوزُ أن يُقالَ لهؤلاء:
إخواننا، إنَّما إخوانُنا أهلُ الإيمان، وأهلُ الإسلام، والمُؤمنون: {وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ
وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ} [التوبة: 71].
سؤال: ما نَصِيحتُكُم لمَنْ يرَى تَكفيرَ قادةِ هذه البلادِ أو علمائِها؛
خاصَّة أنَّ بَعضَنا ابتلي أنْ يكونَ من أبنائِنا؟
الجواب: ما علِمْنا من قادةِ هذه البلادِ وللهِ الحمدُ إلا الخير، وهُم أهلُ
عقيدةٍ صَحيحةٍ ودِين، ونحنُ نعيشُ تحتَ ظِلِّ حُكمِهم، ولا نقول: إنَّهم
مَعصُومون، ولا تَحصُلُ منهم الأخْطاء، فالكُلُّ يُخْطئ، ولكن نَقول: فيهم خيرٌ
كَثير، ونَسألُ اللهَ لهم الهِدايةَ والمَزيدَ من فَضْلِه.
وهؤلاء الَّذين يتكلَّمون فِيهم يُريدُون شَقَّ عصَا الطَّاعةِ وتفريقَ
المسلمين، وأظنُّهم مَدفُوعون من الكُفَّارِ ومن الأعدَاء، فنَحنُ نَحذَرُ منهم
ولا نَرضَى بما يَعْملون، وعلَى الرَّغْمِ من أنَّهم يَعيشُون الآن تحتَ ظِلِّ هذه
الحُكومةِ وهذه الدَّولة، فهُم يَكفُرون النِّعمة!.
سؤال: هلْ مِن المُناسِبِ أنْ نتكَلَّمَ في بعضِ القَنَواتِ في تَبْيينِ
المَنهجِ الشَّرعيِّ في حقِّ الصَّحابةِ أو في بعضِ الأشْرِطةِ الَّتي خَرجَتْ
لتُبيِّنَ تلك الفِتنة؟
الجواب: مِن أصولِ أهلِ السُّنةِ والجَمَاعةِ عدمُ الخَوْضِ فِيما شَجَر بينَ صَحَابةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ومَا يُقَالُ عنهم -كمَا قال شَيخُ الإسلامِ ابنُ تَيْميةَ رحمه الله -: ما يُنسَبُ إليهم إمَّا أنَّه مَكذوبٌ ولا أصلَ له -وهُو الغَالِبُ- وإمَّا أنَّه عن اجْتهَاد، والمُجتهِدُ مغفورٌ لَه إذا كان قَصْدُه الحقَّ فهو مغفورٌ له، إذا كانَ من أهلِ العِلمِ واجتهَدَ فإمَّا مُصيبٌ فلَه أجْرَان وإمَّا مُخطِئٌ فلَه أجرٌ واحِد، ومَن أعْلَمُ مِن صَحَابةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟.