×
عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِي الصَّحَابَةِ

 سؤال: ما حُكمُ العملِ في البُنوك ومَن يذهَبُ إليهم؛ هل يُعَدُّ مُتعاوِنًا معهم؟

الجواب: اللهُ جل وعلا وَسَّعَ الرِّزق، ووسَّعَ مجالاتِ الكَسْب، والبُنوكُ تتعاملُ بالرِّبا، وقد «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ» ([1])، فلعَنَ آكلَ الرِّبا ومَن أعانَه على ذلك، والمُوظَّفُ في البنوكِ يُعينُها على ذلك، فيَجِبُ أن تَتجنَّبَ البنوكَ الرِّبَوية، ولا تشتغِلْ فيها.

سؤال: ما تَوجِيهُكم فيمَن يقولُ بأنَّ إظهارَ العقيدةِ الباطلةِ للرَّافضةِ عبْرَ القنواتِ الفَضَائيَّة وبيانَ ما هُم عليه من البَاطلِ تسَبِّبُ الفتنةَ بينَ أصحابِ الوطنِ الواحد؟

الجواب: هم الذين بدأوا فسَبَّبُوا الفِتنة، ولا يُمكِنُ السُّكوتُ عمَّا يفعلون؟! فهم يَسبُّون الصَّحابة، ويَسبُّون أمَّ المؤمنين عائشةَ رضِي اللهُ عنْها، ونحنُ نرُدُّ الباطل: {وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡبَغۡيُ هُمۡ يَنتَصِرُونَ} [الشورى: 39].

سؤال: كَلمَة تَوْجِيهِيَّة لأولياءِ أمورِ الطَّلبةِ الَّذين يُبتَعثُون إلى بلادِ الكفرِ وهُم في سِنِّ المُرَاهقة؟ وأيضًا نَصِيحة لأبنائِنا المُبتَعثين هناك؟

الجواب: هؤلاء القُصَّر والصِّغار والَّذين لَم يُدرِكوا شَيئًا يَتمسَّكون به من دِينِهم وأخلاقِهم؛ لصِغَرِهم أو لسفهِهم، هُم في ذِمَّةِ آبائِهم، هُم المسؤولونَ عنهم، فإذَا بَعثُوهم أو سَكَتوا عن بِعثتِهِم فإنَّهم ضَيَّعُوهم، وسَيُسألُون عنْهم يومَ القِيامة لأنَّهم في ذِمَّتِهم، وهُم المسؤولون عنْهم أمامَ اللهِ سبحانه وتعالى.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1598).