×
عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِي الصَّحَابَةِ

وننصَحُ المُبتَعثين أنْ يتَّقُوا الله، وأنْ يُحافِظوا على دينِهم، ما دَاموا ابتُلُوا بالابتعاثِ وباشَرُوه عليهم أنْ يتَمسَّكُوا بدينِهم، وأنْ يحذَرُوا من الفِتَن، ويَحذَرُوا من دُعاةِ البَاطِل؛ لأنَّهم أصْبَحوا يَعِيشُون بين ذِئَاب، فعَلَيهم أنْ يَحذَرُوا، ويَقتَصِروا على المُهمَّةِ التي ذَهبُوا من أجْلِها.

سؤال: ما صِحَّة هذه المَقُولة: إنَّ هذا العِلمَ دِينٌ فانظُروا عمَّن تأخذُونَ منه دِينَكم؟

الجواب: هذه الكلِمةُ تُنسَبُ إلى ابنِ سيرينَ رحمه الله، صَحيحٌ أنَّ العلمَ دِين، فلا يُؤخَذُ من كلِّ مَن هبَّ ودَب؛ بلْ يُؤخَذُ عن الثِّقة، وعنْ أهلِ العلمِ وأهلِ التُّقَى لا عَن أهلِ الجهلِ وعن علماءِ الضَّلال.

سؤال: بعضُ أئِمَّةِ المساجدِ في خطبةِ الجُمُعةِ يَرفعُ يدَيه بالدُّعاءِ للاسْتِسْقاء، ويَرفَعُ المُصلُّون أيضًا أيدَيهم كذلك اقتداءً بإمامِهم، هلْ هذا من السُّنة؟

الجواب: هذا هو السُّنَّة، فالرَّسولُ صلى الله عليه وسلم عندَما أرادَ أنْ يَستغِيثَ في خُطْبةِ الجُمُعةِ رفَعَ يديه، ورَفَع الحَاضِرون أيدَيهم، وأمَّنُوا على دعائِه ([1]).

سؤال: ما حُكمُ قولِ المسلمِ لأخِيه المسلم: أنتَ كافِر، وقدْ وصَل به الحَدُّ إلى التَّهاوُنِ في الصَّلاةِ وجَحْدِ الزَّكاة؟

الجواب: تَرْكُ الصَّلاةِ كُفر، قال صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ» ([2])، فهُو يقولُ له لفظَ الحَديثِ الَّذي قالَه الرَّسول صلى الله عليه وسلم، يقول له: تَرْكُ الصَّلاةِ كفرٌ بنَصِّ الحَديث، فتُبْ إلى الله، وحافِظْ على الصَّلاة.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1029).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (4678)، والترمذي رقم (2619)، وابن ماجه رقم (1078).