المقدمة
****
الحمدُ لله الذي أعزَّنا بالإسلام. وأمرَنا باتِّباع النَّبي محمدٍ عليه
الصلاةُ والسلام، ونهانا عن إحياءِ آثارِ المشركين وعبدةِ الأصنام.
وبعد:
فإن من خُطط الماسونية إحياءَ آثارِ الجاهلية خصوصًا في بلاد الإسلام؛
فقامت فيها دِعايةٌ لإحياء آثارِ أهلِ الجاهليَّة في بلادِ الإسلام؛ لأجل جلبِ
السياح للمفاخرةِ والاستثمار، وتشجِّعهم على ذلك منظماتٌ أجنبية.
فيجبُ على المسلمين تَرْكُ هذا العمل وتَرْكُ مشاركةِ الكفارِ والاقتداء
بهم حمايةً لعقيدةِ التوحيد، وبُعدًا عن أمور الجاهلية، وتمسُّكًا بدينِ الإسلامِ
وعقيدةِ التوحيد؛ فإنه لا عزَّ لنا ولا نجاةَ لنا من الشركِ والبدع إلا بتركِ
الوسائلِ التي تُوصِل إلى الشرك وتزرعُ البدع. وأن ننشغل بإحياءِ السننِ امتثالاً
لأمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم : «فإنَّه مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرى اخْتِلافًا كَثِيرًا؛ فَعَلَيْكُمْ
بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بِها
وعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذ، وإيَّاكُمْ وَمُحْدَثَات الأُمُور، فإنَّ كُلَّ
مُحْدَثَةٍ بِدَعَةٌ وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة» ([1]).
***
([1])أخرجه: أبوداود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (42)، وأحمد رقم (17144).
الصفحة 2 / 14