بخير مما أنفق في الدنيا
والآخرة، والمال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ» ([1])، وإنما الصدقة
تزيده، بل تزيده، بمعنى أنها تنميه، وتزرع البركة فيه، وإن نقصت من المال، فإنها
تزيده بركة وخيرًا ونماء، ويُخلف الله خيرًا مما أنفق ﴿وَمَآ
أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ﴾ [سبأ: 39].
بيان درجة حديث:
«دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةَ» وفضل الصدقة
**********
يقول السائل: هل ورد
حديث: «دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةَ» وما فضل الصدقة، وهل تختص بأيام معينة؟
حديث: «دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةَ» ([2])، رواه البيهقي في
السنن الكبرى، ولا شك أن الصدقة فيها طاعةٌ لله عز وجل، وقُربة إلى الله، وإحسان
إلى المساكين.
بيان المراد بالصدقة
الجارية
**********
يقول السائل: الصدقة
الجارية ماذا يقصد بها؟ وما الذي يقصد بها في وقتنا الحاضر؟
الصدقة الجارية هي الوقف المستمر، سميت جارية؛ لأن نفعها يستمر ولا ينقطع، هذه هي الصدقة الجارية، وهذا يتحقق في الوقف.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (1674)، والبزار رقم (1032).