يقول السائل: أنا لم أصم
خمسة عشر يومًا من رمضان الماضي لأني مريض، وإلى الآن أنا عاجز عن الصيام بسبب أني
آخذ علاجًا كل اثنتي عشرة ساعة، فماذا يجب علي تجاه الصيام؟
إذا كان هذا المرض
يُرجى برؤه فإنك تؤخر القضاء إذا كنت لا تستطيع تؤخره إلى أن تقدر ويزول المرض،
وتقدر ولو بعد مدة، أما إذا كان هذا المرض لا يرجى برؤه، وهو ما يسمى بالمرض
المزمن، فإنك تطعم عن كل يوم مسكينًا، ويكفي هذا عن الصيام.
السائل ع.ع. من
الجمهورية العربية اليمنية يقول في سؤاله: إنه مصاب بمرض السكر منذ ثلاثة أعوام،
وكان يصوم شهر رمضان ولكن بمشقة، فهل يجوز له الإفطار في هذه السنة؟ وما ذا عليه
لو أفطر؟
إن صيام شهر رمضان من أحد أركان الإسلام، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٨٣أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ١٨٤شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ١٨٥﴾ [البقرة: 183- 185] فالمسلم يجب عليه أن يصوم إلاَّ إذا كان معذورًا، فإنه يفطر من أجل العذر الشرعي، ويقضي من أيام أخر، والذي يعذر في ترك الصيام في رمضان هو المسافر،