×

 جماع، والنبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك؛ لأنه كان عليه الصلاة والسلام مالكا لنفسه، وعارفا لأحكام صيامه عليه الصلاة والسلام، وما يؤثر عليه وما يفسده، أما غيره من الناس، فإنهم لا ينبغي لهم الإقدام على مثل هذه الأمور، الإقدام على القبلة، الإقدام على مباشرة المرأة باللمس وغيره؛ لأن ذلك مدعاة الأن يحصل منهم ما يفسد الصوم مع جهلهم وضعف إيمانهم، وعدم ضبطهم لأنفسهم، فالأحسن للمسلم أن يتجنب ما يثير شهوته، وما يخشى منه من إفساد صيامه، أن يتجنب هذه الأمور، أما النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك؛ لأنه كان يضبط نفسه، وكان عليه الصلاة والسلام أتقي الناس وأخشاهم لله، وهو أدرى بما يحفظ صيامه عليه الصلاة والسلام، فغير الرسول صلى الله عليه وسلم ممن لا يؤمن على نفسه، ينبغي له أن يحتاط، وأن يبتعد عن هذه الأمور في أثناء الصيام؛ لأنه قد تسبب عليه إفسادًا لصيامه.

حكم تذوق الطعام ومضغ العلك للصائم

**********

يقول السائل: ما حكم تذوق الطعام أثناء الطبخ في نهار رمضان، وما حكم مضغ العلك للصائم؟

لا بأس بذوق الطعام بالفم ولا يبتلع شيئًا، ويذوق في فمه وينفضه ولا يبتلع شيئًا من ذلك، فإن ابتلع شيئًا من ذلك متعمدا فسد صيامه، أما مجرد أنه يذوقه بفمه ثم يلفظه، فإنه حكم الخارج، ليس هو من الجوف، فلا يؤثر ذلك على صيامه، كما أنه يتمضمض للوضوء ولا يفسد هذا على صيامه، بشرط أن يمج الماء، وأن يلفظ الماء، كذلك الطعام يلفظه ولا يصل الطعام إلى حلقه أو يبتلعه، والعلك يكره للصائم، العلك على نوعين: العلك الذي يتحلل ويتفتت في الفم، هذا


الشرح