حكم إفطار المريض في نهار رمضان

بسبب أمر الطبيب

**********

يقول السائل: ما حكم إفطار المريض في نهار رمضان بسبب أمر الطبيب؟

الخير أن الإنسان المريض لا يشق على نفسه، ولا يحملها ما يشق عليها، فإذا نصح له الطبيب بالإفطار فإنه يفطر؛ لأن الطبيب قد يعرف المرض ومضاعفاته، ويعرف أثر الصيام عليه، فيؤخذ عليه في هذا، ولا يشق الإنسان على نفسه، والأجر في الأخذ بالرخصة الشرعية كما قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ» ([1]).

يقول السائل: كيف يصوم من نصحه الأطباء بشرب الماء في كل ثلاث ساعات بسبب المرض؟

هذا مريض ولا يصوم، يفطر، ويقضي إذا شفاه الله عز وجل، قال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ﴾ [البقرة: 184].

يقول السائل: أمرني الطبيب بأخذ العلاج في نهار رمضان على مدار الشهر، وهذا المرض مستمر معي، فماذا يجب علي من قضاء الصيام؟

إذا كنتَ مريضًا مرضًا مزمنًا لا يُرجى له شفاء، فإنك تفطر في رمضان، وتطعم عن كل يوم مسكينًا بدل الصيام؛ لأنك لا تستطيعه لا أداءً ولا قضاءً.

---

الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (5866)، وابن خزيمة رقم (950)، وابن حبان رقم (2742).