×

يقول السائل: المشهور من أحاديث السنة الواردة في فضل ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان كثيرة، فهل لو قام المسلم هذه الليلة وترك الليالي الباقية، يكون قد أدرك ليلة القدر؟

ليلة القدر الله أعلم الله بها، أخفاها الله في شهر رمضان كله، فلا يدركها إلاَّ إذا قام جميع ليالي رمضان، فيكون مدركا لها حقيقة أو يقينا، وأما إذا قام بعض الليالي، وترك القيام في بقية الليالي فلا يضمن له أنه أدرك ليلة القدر؛ لأنه قد تكون ليلة القدر في الليالي التي تركها، ولكن هناك ليالي هي أرجى من غيرها، أولاً: العشر الأواخر هي أرجى، ثانيًا: ليالي الأوتار، مثل ليلة إحدى وعشرين، ثلاث وعشرين، خمس وعشرين، سبع وعشرين هذه آكدها وأرجاها، هذا من باب التحري لا من باب اليقين.

يقول السائل: ما الحكمة من انتقال ليلة القدر من ليلة إلى أخرى في العشر الأواخر من رمضان؟

ليلة القدر في رمضان قطعا، ولكن الله أخفاها في أي ليلة الأجل أن يجتهد المسلم في كل رمضان، فيحصل على أجر رمضان، ويحصل على أجر ليلة القدر، أما الذي لا يجتهد إلاَّ في ليلة معينة، يظن أنها ليلة القدر، أو يغلب على ظنه أنها ليلة القدر، فقد لا يدرك ليلة القدر، وتكون في غير هذه الليلة.


الشرح