يقول السائل: كيف كان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في
صيام شهر الله المحرم كاملاً، وأيضًا شهر شعبان؟
كان صلى الله عليه
وسلم يكثر من الصيام في شهر شعبان، إلاَّ أنه لا يصومه كاملاً، وكان صلى الله عليه
وسلم يقول: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ
رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ» ([1]). وآكده العاشر،
والتاسع قبله. وأما أنه يصوم كل مُحرَّم، نرجع إلى فعل الرسول صلى الله عليه وسلم،
وهو أنه ما كان يصوم شهر كاملاً غير رمضان.
يقول السائل: ورد
حديث: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ،
وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ» ([2]). هل يجوز صيام شهر
الله المحرم كاملاً؟
لا يجوز، هو صيام
غالب شهر الله المحرم، ولا يُكمل؟؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهرًا
كاملاً إلاَّ شهر رمضان.
يقول السائل: هل ورد
شيء في صيام شهر الله المحرم؟
ورد في الحديث الصحيح: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ» ([3]). وأكده العاشر والتاسع، يعني تصوم يومًا قبل العاشر، الذي هو يوم عاشوراء، وتصوم قبله يومًا؛ لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك؛ مخالفة لليهود.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1163)، وابن ماجه رقم (1742).