· هذه - تقريبًا - أصولُ الفِرق عَلَى الترتيب:
أولاً: «القَدَرِيَّة».
ثّم: «الشِّيعَة».
ثّم: «الخوارِج».
ثّم: «الجَهمِيَّة».
هذه أصول الفِرَق.
· وتَفَرَّقَت بعدها فِرَق كثيرةٌ لا يُحصِيها إلاَّ اللهُ، وصُنِّفَتْ في
هذا كُتبٌ، منها:
1- كِتابُ: «الفَرْق بينَ الفِرَق» للبَغداديِّ.
2- كتابُ: «المِلَل والنِّحَل»، لمحمد بن عبد الكريم الشهرستاني.
3- كتابُ: «الفَصل في المِلَل والنِّحَل» لابنِ حَزم.
4- كتابُ: «مقالات الإسلاميِّين واختلاف المُصلِّين» لأبي الحَسَن
الأشعريِّ.
كُلُّ هذه الكُتُب في بيانِ الفِرَقِ، وتنَوُّعِها، وتَعدادِها،
واختلافِها، وتَطوُّراتِها.
ولا تزالُ إلى عصرِنا هذا تَتطوَّرُ، وتزيدُ، ويَنشأُ عنها مذاهِبُ أُخْرَى، وتنشَقُّ عنها أفكارٌ جديدةٌ مُنبثقَةٌ عنْ أصْلِ الفِكرةِ، ولم يَبْقَ عَلَى الحَقِّ إلاَّ أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ، في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ، وهم عَلَى الحَقِّ إلى أنْ تقومَ السَّاعةُ، كما قالَ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ؛ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» ([1]).
الصفحة 1 / 33