×

 كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا} [آل عمران: 103] .

فالواجبُ: أن نرفضَ أمورَ الجاهليةِ ولا نفتخرُ بها ولا برجالاتِها وشخصياتها؛ لأن ذلك من إحياءِ الجاهليةِ وموالاةِ الكفار، فتصبح كلُّ قبيلة تريد أن تحيي ذِكْرَ من ينتسبون إليهم من أهلِ الجاهلية؛ فيعود إلينا التفاخرُ بالآباء، ويحصلُ بيننا التفرقُ والاختلافُ والانقسام، واللهُ قد جعلنا إخوانًا في الإسلامِ لا فضلَ لعربي على عجمي، ولا لأبيضَ على أسود إلا بالتقوى: {إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ} [الحجرات: 13] .

ففخرُنا وعزُّنا بديننا لا بأنسابِنا ولا ببلادِنا ولا بآبائِنا وقبائلِنا، ولا بأمجادِ الجاهلية ومفاخرها، نسأل اللهَ تعالى أن يبصِّرنا بدينه ويمسِّكنا به.

«رضينا بالله ربًّا والإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاَ».

وإذا كان لا يجوزُ إقامةُ احتفالٍ بذكرى معظَّمي الإسلامِ فكيف يجوز الاحتفالُ بذكرِ معظَّمي الجاهليةِ والافتخار بذلك، سواء كان المعظَّمُ شجاعًا كعنتر، أو كريمًا كحاتم، وابن جُدعان، فما عندهم من الكفر والشرك يغطِّي ما عندَهم من الكرمِ والشجاعة.

***


الشرح