تقديم الزكاة حتى لحولين فأقل، لا مانع من ذلك، وما استجد قبل أن يحول عليه الحول فليس فيه زكاة، وإذا كان هذا الذي حصل بعدما أخرجت الزكاة ربحًا، كان ربحًا للمال الذي زكيته، فالربح يتبع رأس المال، فتزكيه، تخرج زكاته.

حكم تأخير إخراج الزكاة

**********

يقول السائل ص. م من جمهورية السودان: أعمل في إحدى الدول، ولي بعض الأغنام في السودان، وقد مضى على وجودي خارج السودان أكثر من سنة، فهل يجوز تأجيل الزكاة منها إلى ما بعد رجوعي إلى السودان، علمًا بأنني لم أزكها في السنة الماضية وأنا خارج السودان، فهل بعد رجوعي إلى السودان أنتظر حتى يحول عليها الحول الثاني وأزكي على الحولين معًا، أم أعجل الزكاة عن العام المنصرم؟

لا شك أن الزكاة أحد أركان الإسلام، وأنه يجب إخراجها عند تمام الحول مع التمكن من ذلك، وإذا كنت مثلاً تغيب عن مالك كما ذكرت، ومالك في السودان وأنت مقيم خارج السودان، فإنه عليك أن توكل وكيلا ينوب عنك في إخراج الزكاة في وقتها، فإن في ذلك مبادرة إلى أداء الواجب، وتماما لأداء الحق الذي عليك؛ خشية أن يعرض عليك عارض من موت، أو نسيان أو غير ذلك، فيتأخر إخراج الواجب أو يتعذر.

أما ما ذكرت من أنك إذا رجعت إلى بلدك، هل تؤخر إخراج زكاة مال العام الماضي إلى أن يأتي العام القادم وتخرجهما جميعا،

---

الشرح