ندمت على هذا، وأدركت خطأك، وتبت إلى الله، فنرجو أن الله يتوب عليك، فيمحو
ما علق بك من الإثم، ولكن إذا كان هذا المال بمقدورك دفعه إلى المزكي وإخباره
بالواقع؛ ليعتمدك بدفعه مرة ثانية تعميدًا صحيحًا، فهذا أمر واجب، أما إذا كان لا
يمكنك استدراك المبلغ، وأنه انتهى، وأنك لا تقدر على ردِّه إلى المزكي، فنرجو أن
يكون قد أخذ مجراه، وأنه قد يكون قد بلغ مبلغه إن شاء الله، والله الموفق.
حكم دفع الزكاة لغير
المسلم تأليفًا لقلبه
**********
يقول السائل: ما حكم
دفع الزكاة لغير المسلم تأليفا لقلبه؟
هذا من اختصاص إمام
المسلمين الذي يدفع الزكاة للمؤلفة قلوبهم، والمؤلفة قلوبهم أنواع، فتُعطى للمؤمن
ضعيف الإيمان؛ ليقوي إيمانه بذلك، وتُعطى للكافر الذي يُطمع في إسلامه، وتُعطى
للكافر الذي يُراد كف شره عن المسلمين، ولو لم يُرج إسلامه.
حكم دفع الزكاة لمن
يغلب على الظن كونه
من المستحقين
**********
يقول السائل أبو أنس
من محافظة جدة: هل يجوز في حق الأشخاص الذين يعتقدون أنهم بحاجة إلى الزكاة، وأنا
أعلم أن حاجتهم غير ملحة، فهل يجوز لي أن أعطيهم من الزكاة؟
إذا لم تتحقق من حاجتهم من النفقة، أو من الدين الذي عليهم، وهم لا يستطيعون تسديده، أو يغلب على ظنك أو تثق منهم، إذا وثقت منهم بأنهم أهل ثقة، فأعطهم من الزكاة إذا كانوا عاجزين عن النفقة، أو عن سداد الدين.