حكم قبول الصدقات التي يتبادلها بعض الناس
في المواسم البدعية
**********
يقول السائل: ما حكم
قبول الحلوى واللحوم التي تأتينا من الجيران دون طلب منا، كصدقة، وذلك في أيام
المولد النبوي؟
المولد مبتدع، وصنعة
الطعام فيه من البدع، ومن اتخاذه عيدًا، وليس في الإسلام أعياد غير عيد الفطر وعيد
الأضحى، وما عداها فهي أعياد مبتدعة، وصنعة الطعام فيها لا تجوز، فلا تقبلوها،
وقولوا لهم: هذا شيء لا يجوز، ولا نقركم عليه؛ لأنكم إذا قبلتموها، وأكلتموها فقد أقررتموهم
على هذه البدعة.
حُكْم زَكَاة
الْخَضْرَاوَات وَزَكَاة الْحَيَوَانَات
إِذَا بَلَغَت
نصابًا
**********
سَائِل يَسْأَل عَن
الزَّكَاة فِي الأَرْض الَّتِي كَانَت تُزْرَع بُرًّا وشعيرًا أَو ذَرَّة
أَصْبَحْت الآْن لا تُزْرَع إلاَّ مَن الخضروات: كالطماطم، والفاصوليا، والباميا،
وَغَيْرهَا مَن أَنْوَاع الخضروات، فَهَل عَلَيْهَا زَكَاة؟ وكذلك الْحَيَوَانَات
إِذَا بَلَغَت نصابًا؛ مِثْل: الإِْبِل وَالأَْغْنَام وَالْبَقْر وَأَخَذْنَا
وَاحِدَة عَلَى النِّصَاب وَأَعْطَيْنَاهَا أَحَد الْمُسْتَحِقِّين أَو ذَبَحْنَاهَا
وَفَرَّقْنَا لَحْمِهَا لِلْفُقَرَاء أَو أَكَلْنَا نَحْن مِنْهَا أَو نَبِيعُهَا
وَنَتَصَدَّق بِقِيمَتِهَا. فَمَا حُكْم هَذَا الْعَمَل؟
أولاً: أَمَّا الزَّكَاة فِي الخضروات مِمَّا ذُكِرْت؛ فَالصَّحِيح مَن قَوْلِيّ الْعُلَمَاء أن الْخَضْرَاوَات لَيْس فِيهَا زَكَاة فِي ذَاتُهَا، وَإِنَّمَا تَكُون الزَّكَاة فِي قِيمَتهَا بَعْدَمَا يَحُول عَلَيْهَا الْحَوْل عِنْدَكُم، أَمَّا مَا ذُكِرْت مَن الإِْبِل وَالْبَقْر هَذِه تَجِب فِيهَا الزَّكَاة بِشُرُوط: