تقول السائلة: كنت في الماضي مستهترة بأمور ديني، فلا
أقضي صيام رمضان، وأترك بعض الصلوات، وأكثر من الأيمان والنذور، وقد اغتبت بعض الأخوات
والنساء، هل التوبة في مثل هذا تجب ما قبلها؟
إذا كنت تتركين
الصلاة متعمدة، هذا كفر يخرج من الملة على الصحيح من قولي العلماء، فلا يجزئها
الصيام، فلو صامت لا يصح صيامها، فعليها التوبة إلى الله التوبة الصادقة،
والمحافظة على دينها في المستقبل، ومن تاب تاب الله عليه.
بيان وجوب الصيام
برؤية الهلال
**********
يقول السائل: صيام
شهر رمضان يختلف من بلد إلى بلد، فقد يتقدم رؤية هلال شهر رمضان في بلد دون البلاد
الأخرى، فما الحكم في الحديث: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» ([1])؟
الصحيح أن كل إقليم له رؤيته، فلا يلزم كل المسلمين في أقطار الأرض أن يصوموا برؤية إقليم واحد؛ لأن المطالع على القول الراجح تختلف، فلكل قوم رؤيتهم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1909)، ومسلم رقم (1081).