×

يقول السائل: أنا مريض، وانقطعت عن أداء الصلاة والصيام لمدة سنتين ونصف بسبب مرض الشلل النصفي الذي أصابني، واستمر معي خلال هذه المدة، وبعدها استطعت الجلوس والحركة اليسيرة فعدت إلى الصلاة والصيام حسب قدرتي، ولكني متألم بالنسبة للسنتين الماضيتين بسبب تركي للصلاة والصيام خلالها ولا أستطيع القضاء، فما العمل وماذا يجب علي؟

المريض يصلي على حسب حاله، إما قيامًا إن كان يستطيع، أو قعودًا، ويومئ بالركوع والسجود، أو على جنبه ويومئ كذلك في الركوع والسجود، فتركك الصلاة في فترة المرض خطأ منك: أن عقلك ثابت وتفكيرك موجود، فإنك تصلي على حسب حالك، لا يكلف الله نفسا إلاَّ وسعها، تصلي بحسب مقدرتك ولو على جنب، وتومئ برأسك في الركوع والسجود، وتكون موجها إلى القبلة أو مستلقيًا، رجلا إلى القبلة، وتكون مستقبلاً برأسك إلى القبلة وتومئ بالركوع والسجود.

والحاصل أن المريض لا يترك الصلاة ما دام عقله موجودًا وتفكيره سليمًا، فإنه يصلي على حسب حاله، فتركك للصلاة وأنت تستطيع أن تصليها ولو على الصفة التي ذكرناها، تركك لها خطأ، ويجب عليك قضاؤها، وتقضيها على حسب استطاعتك إن استطعت أن تقضيها متتالية جميعا، فإنه يجب ذلك وإلا تقضيها على حسب ما تستطيع، ووزعتها مثلاً على الأيام، فتؤديها حتى تقضيها جميعًا ولو في فترات، تقضي في كل فترة ما يمكنك، فإنه يجب عليك ذلك، أما الصيام فإنه رخص للمريض أن يفطر إذا كان الصيام يشق عليه أو يضاعف عليه المرض، فإنه يفطر، ولكن يجب عليه القضاء، فيجب عليك أيضًا قضاء الصيام الذي تركته في فترة المرض،


الشرح