×

ويكون القضاء على حسب استطاعتك، إذا استطعت أن تقضيه متواليا قضيته، ويجوز لك أن تقضيه متفرقا على حسب استطاعتك، وما دام أنك الآن تصلي أداء، وتصوم أداء، فإنك باستطاعتك أن تقضي الصلاة التي عليك قضاؤها، والصيام الذي عليك قضاؤه، ويكون ذلك على حسب استطاعتك والصفة التي لا تشق عليك مستقبلاً، والله تعالى أعلم.

يقول السائل: إذا كان الشخص أفطر لسنوات بسبب المرض، ولم يقض ولم يطعم، فهل في حالة عدم استطاعته على الصيام الإطعام، فيطعم عن الأيام التي لم يصمها في الماضي، ويطعم عن الحاضر، أم ماذا يجب عليه؟

يطعم عن كل الصيام الذي تركه، الماضي والحاضر ولا يستطيع صيامه، فإنه يطعم عن كل يوم مسكينًا.

يقول السائل: أنا مريض بالسكر، ولم أستطع الصيام في رمضان العام الماضي، وبعد انتهاء شهر رمضان تحسنت حالي ورأيت أن أقضي ما علي من رمضان، جربت يومًا ورأيت أني متعب ولم استطع، فماذا يجب علي؟

إذا كان المرض مزمنا: السكر وغيره ولا يستطيع الصيام معه وهو مرض مزمن لا يرجى زواله، فعلى المسلم المصاب بذلك أن يفتدي عن الصيام بإطعام مسكين عن كل يوم؛ لقوله تعالى: ﴿وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ [البقرة: 184].

والذين لا يستطيعون الصيام ويكون عدم الاستطاعة مستمرا لا يرجى زواله، فهذا تكفي فيه فدية إطعام مسكين عن كل يوم، بمقدار كيلو ونصف من الطعام عن كل يوم.


الشرح