بيان الحكمة في مشروعية الصيام
وذكر بعض فوائد
الصوم
**********
يقول السائل: ما
الحكمة من مشروعية الصيام؟
الحكمة في الصيام
قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن
قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]. بين الحكمة في أن الصيام تقوى الله
سبحانه وتعالى، وكذلك من الحكمة أن يعود الإنسان نفسه على طاعة الله عز وجل، ويصبر
على الجوع والعطش، ويترك ما تشتهيه نفسه، وما يحتاج إليه؛ لأجل الله عز وجل طاعة
لله، وفي الحديث القدسي يقول الله جل وعلا: «وَالصَّوْمُ
لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ، وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ مِنْ
أَجْلِي» ([1]).
يقول السائل: ما
الحكمة في مشروعية الصيام؟
الحكمة من مشروعية الصيام فيه حكم عظيمة، منها قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]. فبين الله سبحانه وتعالى أن الصيام سبب في حصول التقوى، والتقوى مزية عظيمة وهي جماع الخير، فالصائم يكتسب التقوى، والصيام يجلب التقوى للعبد في أنه إذا صام فإنه يتربى على العبادة، ويتريض على المشقة وترك المألوف، وعلى ترك الشهوات، وينتصر على نفسه الأمارة بالسوء، ويبتعد عن الشيطان، إلى غير ذلك، وبذلك تحصل له التقوى، وهي: فعل أوامر الله عز وجل وترك نواهيه، طلبا لثوابه وخوفا من عقابه، فهذا من أعظم المزايا،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1894)، ومسلم رقم (1151).