أما الصيام فإنه يطعم عن كل يوم مسكينًا، هذا متعين، الإطعام متعين،
الإطعام عن كل يوم مسكينًا، لكل مسكين نصف صاع من طعام أهل البلد المعتاد، فإذا
قضيتم عنها مع الإطعام فلا بأس بذلك، ونرجو أن ينفعها ذلك إن شاء الله.
تقول السائلة ب. أ،
ب، من الجمهورية الليبية: أفطر والدي في شهر رمضان، وكان عمر يناهز السبعين
تقريبًا، وعليه دين في ذمته، ثم توفاه الله تعالى، فما الذي يجب أن نفعله تجاه
الأيام التي أفطرها في نهار رمضان، وكذلك تسديد الدين الذي عليه؟
أما من ناحية
الصيام، فإذا كان تركه من أجل المرض ولم يتمكن من قضائه حتى مات، فلا شيء عليه؛
لأنه معذور، أما إذا كان شفي من مرضه، واستطاع القضاء، ولكنه تكاسل وتركه حتى مات،
فهذا يجب الإطعام عنه، يطعم عنه عن كل يوم مسكينًا، نصف صاع من طعام البلد لكل
مسكين عن كل يوم، أما مسألة الدين الذي عليه، فهذا حق باق عليه، فإن كان له تركة
فإنه يجب تسديد هذا الدين من تركته وقضاء ما عليه من تركته، فإن لم يكن له تركة،
فينبغي لوليه أو قريبه أن يسدد عنه هذا الدين؛ لتبرئة ذمته، وفكه من هذا الدين،
وكذلك ينبغي لمن علم حاله من المسلمين ولو لم يكن من أقاربه أن يسدد عنه هذا
الدين، من باب الإحسان، وتخليص المسلم من الدين.
تقول السائلة: إنها
امرأة كبيرة في السن، وأقعدتها الأمراض، وعليها قضاء صوم شهرين، والآن لا تستطيع
الصيام، فماذا عليها؟
تطعم عن كل يوم مسكينًا، بمقدار نصف الصاع عن كل يوم.