ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمۡ يَرۡتَابُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ
وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ١٥قُلۡ
أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ
وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ١٦﴾ [الحُجُرات: 14-
16]. والتلفظ بالنية هذا معناه أنه يخبر ربه أنه يعمل كذا وكذا، قد نهى الله عن
ذلك وأنكر على من فعله.
يقول السائل: ما حكم
النية في صيام شهر رمضان، وهل تكفي نية واحدة لكل أيام الشهر، وكذلك ما حكم النية
لصيام أيام التطوع، هل تكفي نية واحدة؟
النية في رمضان على
قسمين: نية عامة، وهي أن ينوي أنه يصوم شهر رمضان، ونية خاصة لكل يوم قبل طلوع
الفجر، لا بد أن ينوي الصيام من كل يوم قبل طلوع الفجر في صوم الواجب: شهر رمضان
أو غير رمضان.
أما صوم التطوع،
فيجوز أن الانسان ينوي من النهار إذا كان أصبح ولم يتناول شيئًا، ولم يشرب ولم
يتناول مفطرًا، فله أن ينوي الصيام من النهار؛ لأن النفل أوسع من الفريضة.
تقول السائلة: هل
يكفي لصيام الست من شهر شوال أو غيرها من النوافل نية واحدة، أم في كل يوم نية
خاصة به؟
صيام الواجب: لا بد
له من النية بالليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلاَ صِيَامَ لَهُ»
([1]). هذا صيام الواجب،
صوم رمضان، أو صوم الكفارة، أو صوم النذر.
أما صوم التطوع: الست وغيره، فيكفي أن ينويه من النهار قبل الزوال، لكن بشرط ألاَّ يكون قد أكل أو شرب بعد طلوع الفجر.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (2454)، والنسائي رقم (2334)، وأحمد رقم (26457).