بيان ما يجب على من أفطر متعمدا
في نهار رمضان
**********
يقول السائل: قبل
ثمان سنوات تقريبًا، أفطرت يومين في رمضان متعمدًا وبدون عذر، وحتى الآن لم أقض
هذين اليومين، ولم أكفر عنهما، فماذا يجب علي فعله؟
قد أخطأت في فطر يوم
من رمضان بدون عذر شرعي، والمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يجوز له أن يفطر
في شهر رمضان من غير عذر شرعي؛ لأن صيام رمضان أحد أركان الإسلام، والتساهل فيه،
أو الإفطار من غير عذر شرعي، هذا دليل على ضعف الإيمان، أو نقص الإيمان، عليك أن
تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، عليك في هذه المسألة ثلاثة أمور:
الأمر الأول: التوبة الصادقة
إلى الله سبحانه وتعالى من هذه المعصية العظيمة.
الأمر الثاني: أن تقضي هذين
اليومين، تبادر بقضائهما، وتبرئ ذمتك من هذا الواجب العظيم الذي تساهلت فيه.
والأمر الثالث: أنه مادام أتى
عليك رمضان آخر أو أكثر من رمضان، ولم تصم هذين اليومين ولم تقضهما، فإنه يجب عليك
إطعام مسكين عن كل يوم.
يقول السائل: أنا
أسكن في البادية، وفي العام الماضي أفطرت في رمضان ثلاثة عشر يومًا، وتساهلت في
القضاء، فما الحكم وأنا أريد التوبة الآن، ماذا يلزمني؟
التوبة إلى الله،
والندم، والعزم ألاَّ تعود، ثم أيضًا عليك القضاء، عليك قضاء ما أفطرت؛ لأنه واجب
في ذمتك، تركته من غير عذر شرعي، فعليك التوبة والاستغفار بصدق، وعليك قضاء الأيام
التي أفطرتها.