×

الصوم، ولو كان متزوجًا قريبا، فالله جل وعلا قال: ﴿أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ [البقرة: 187]. ففي الليل كفاية له مع زوجته، أما في النهار، فيصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في رمضان كل يوم، إلى أن يكمل الشهر؛ لأنه ركنٌ من أركان الإسلام، فريضة قطعية، فلا يجوز التساهل فيه بحجة أنه متزوج قريبا، بل إن بعضهم إذا تزوج في رمضان يطأ زوجته في النهار، فيجعل رمضان شهر العسل وهذا من الجهل، ومن انتهاك حُرمة الشهر، فيكون عليه كفارة مستقلة عن كل يوم جامع فيه زوجته، ويقضي صيام الشهر.

يقول السائل عبد الله من جدة: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا لعدة أيام، فهل يصوم عن كل يوم شهرين؟

إذا كان أفطر بطعام أو شراب متعمدًا، فهو عاص، عليه التوبة، وعليه قضاء الأيام التي أفطرها مع التوبة إلى الله عز وجل، وإن كان الإفطار بالجماع فعليه القضاء، وعليه الكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإنه يطعم ستين مسكينًا.

يقول السائل: من جامع زوجته وهو صائم صيام تطوع، فهل عليه كفارة؟

ليس عليه كفارة، إنما هذا في صوم رمضان، من جامع في صوم رمضان في نهار رمضان، فعليه الكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإنه يطعم ستين مسكينا، هذا عن الجماع في نهار رمضان للصائم.


الشرح