حكم احتجام الصائم في نهار رمضان
**********
يقول السائل: ما هي
الحجامة؟ وما حكمها؟ وهل فعلها ينقض الوضوء ويفطر الصائم أم لا؟
الحجامة نوع من
العلاج، وهي إخراج الدم بواسطة المحجم، وهي تفطر الصائم على الصحيح من قولي
العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَفْطَرَ
الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» ([1]). فالحجامة تفطر
الصائم على الصحيح من قولي العلماء؛ لهذا الحديث ولغيره، وكذلك هي تنقض الوضوء إذا
خرج منها دم كثير، فإنه ينقض الوضوء أيضًا.
يقول السائل: ما
معنى أفطر الحاجم والمحجوم؟
معناه أنه يفسد صيام الحاجم الذي يمص الدم بالقرن والمحجم، ويفطر المحجوم الذي يسحب منه الدم، فالاثنان أفطرا: الحاجم الذي استخرج الدم بواسطة آلته، والمحجوم الذي سحب منه هذا الدم بخروج الدم الكثير منه، بذلك أفطر؛ لأنه سحب منه كمية من الدم وهذه الكمية تضعفه وتضعف بدنه ولا يتحمل الصيام، والحاجم أفطر؛ لأنه مظنة أن يتطاير إلى حلقه شيء من الدم، إذا مص القرن فإنه مظنة أن يتطاير إلى حلقه شيء من طعم الدم أو الدم، والمظنة تنزل منزلة الحقيقة، أفطر الحاجم من أجل ذلك وسدًّا للذريعة، هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» ([2]). بمعنى أن كلا منهما فسد صيامه.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (2367)، وابن ماجه رقم (1680)، وأحمد رقم (22371).