×

 والجماع يفسد الصيام ويوجب الكفارة، والكفارة بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث الصحيح: أنها عتق رقبة، فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع الصيام، فإنه يطعم ستين مسكينا، لكل مسكين نصف صاع بمقدار كيلو ونصف من الطعام، هذا هو الخصلة الأخيرة من الكفارة، إذا لم يستطع العتق ولم يستطع الصيام، فإنه ينتقل إلى الإطعام، فعليه أن يتقي الله ويتوب إليه ويقضي هذا اليوم، وإذا تكرر منه الجماع في رمضان في يوم واحد، تكفي كفارة واحدة، وإن كان في عدة أيام، فعن كل يوم كفارة مستقلة.

يقول السائل: في العام الماضي والذي قبله، جامعت زوجتي في نهار رمضان أكثر من يومين، ماذا علي من الكفارة، علمًا بأنني لا أستطيع الصوم؟

عليك التوبة إلى الله، هذا أول شيء.

ثانيًا: عليك قضاء الأيام التي جامعت فيها.

ثالثًا: عليك الكفارة المغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم تستطع فإنك تصوم شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإنك تطعم ستين مسكينا.

يقول السائل: أرجو بيان معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» ([1])؟

هذا حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يدل على أن الحجامة تفطر الصائم، بالنسبة للمحجوم؛ لاستخراج الدم الكثير منه، وبالنسبة للحاجم؛ لأنه ربما يتطاير شيء من الدم إلى حلقه، بواسطة مص القرن الذي يحجم به.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (2367)، وابن ماجه رقم (1680)، وأحمد رقم (22371).