×

بيان ما يجب على من نسي عدد الأيام

التي أفطرها في نهار رمضان

**********

تقول السائلة: كيف أقضي أيامًا لم أصمها في مقتبل عمري، ولكني لا أعلم هذه الأيام؟ وهل أبني على الظن؟

إذا تركت شيئًا من رمضان لم تصمه بعد بلوغها، فإنه يجب عليها قضاء هذه الأيام، وإذا كانت لا تعلم عددها، فإنها تقدرها بما يغلب على ظنها، فتصوم ما غلب على ظنها عدده.

يقول السائل: من أفطر في رمضان سابقٍ أيامًا، ولا يدري عدد هذه الأيام، والآن هو محتار، فماذا يجب عليه؟

يقدرها ويجتهد في تقديرها، ويحتاط في ذلك، ويصومه.

معنى حديث: «إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ، إِنَّ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي» ([1])

يقول السائل: ورد حديث عن رسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه: «إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ، إِنَّ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي» ([2]) هل هذا الإطعام حسي، أو معنوي؟

هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى أصحابه عن الوصال في الصيام، والوصال أن يصوم يومين ولا يفطر بينهما، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواصل لكن نهى أصحابه عن الوصال، فقالوا له: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوَاصِلُ، فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ، إِنَّ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي»» ([3]).


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1961)، ومسلم رقم (1104)، وأحمد رقم (13461).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (1961)، ومسلم رقم (1104)، وأحمد رقم (13461).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (1961)، ومسلم رقم (1104)، وأحمد رقم (13461).