واغتسلت تطوف وتسعى، وتقصر من رأسها، وتتحلل من عمرتها، والأمر واسع ولله
الحمد، وإذا أخذت الحبوب لمنع الحيض سواء للصيام في رمضان، أو لأداء العمرة فهذا
أمر جائز، لكن الأولى تركه، وإذا كانت هذه الحبوب تضرها، فإنه يحرم عليها تناولها.
تقول السائلة: هل
يجوز للمرأة أن تتناول حبوب منع الحيض؛ لتصوم مع الناس في رمضان؟
يباح لها أن تأخذ ما
يمنع عنها الحيض؛ لأجل أن تصوم في رمضان إذا كان هذا لا يضر بصحتها، أما إذا كان
يضر بصحتها فإنه لا يجوز، وإذا كان لا يضر بصحتها فلا بأس، لكن الأفضل تركه، وأن
تترك العادة تأتي فتفطر من أجلها وتقضي من أيامٍ أُخر.
تقول السائلة: هل
يجوز للمرأة أن تتناول الحبوب المانعة للعادة الشهرية حتى تتمكن من صيام رمضان
بدون انقطاع؟
لا مانع من ذلك إذا
كانت هذه الحبوب لا تضرها في صحتها وتمنع نزول الدم؛ لا بأس أن تأخذها، فما دام أن
الدم لم ينزل، فصيامها صحيح.
يقول السائل: ي. ع. من جمهورية مصر العربية: سمعت في برنامج فتاوى نور على الدرب إجابة عن سؤال لبعض الأخوات تقول فيه: هل يجوز لها أن تأخذ حبوب منع الحمل، بحجة أن هذه الحبوب تمنع الحيض؛ لتتمكن من صيام شهر رمضان باستمرار، فأجاب فضيلة الشيخ بأن لا بأس من ذلك، وأنا أقول: إن هذه الإجابة في النفس منها شيء؛ لأن حبوب منع الحمل هذه ليست من الإسلام في شيء، وأن الاستعمار هو الذي أدخل هذه الفتنة إلينا،