تقول السائلة: هل يجوز
صيام أيام ذي الحجة وبدايتها وذلك قضاء؟
إن كانت تقصد قضاءً
يعني عن صيام واجب في ذمتها، كصيام رمضان، فإنه لا يدخل في صيام عشر ذي الحجة، عشر
ذي الحجة مشروع مستقل، والقضاء مشروع مستقل، فعليها أن تأتي بالأمرين، بأن تقضي ما
عليها من الصيام الواجب، ويُستحب لها أن تصوم عشر ذي الحجة؛ لأنها بحاجة إلى العمل
الصالح.
تقول السائلة: عليها
قضاء بعض أيام من رمضان، تريد أن تقوم بصيام هذه الأيام من العشرة الأولى من شهر
ذي الحجة من نفس السنة، مع نية القضاء من رمضان بأن تقول: نويت أصوم قضاء أيام
رمضان والعشرة الأولى من ذي الحجة، فهل تكون بهذا مأجورة عن الغرضين أم لا؟
قضاء رمضان واجب
عليها غير متقيد بعشر ذي الحجة، ويجب عليها أن تقضي هذه الأيام التي عليها من أي
شهر من شهور السنة، ولا تؤخرها إلى عشر ذي الحجة؛ لقصد أن تحصل على أجر صيام عشر
ذي الحجة، فإذا كان عندها رغبة في صيام عشر ذي الحجة فإنها تقدم القضاء قبل وصول
شهر ذي الحجة، حتى إذا جاء شهر ذي الحجة قد فرغت ذمتها من القضاء، فتصوم عشر ذي
الحجة تطوعًا.
يقول السائل: لدي
قضاء من رمضان، فهل لي أن أقضي من رمضان وأنوي العشر من ذي الحجة؟
لا تجمع بين هذا وذا، تصوم ما عليك من رمضان، ثم إذا بقي وقت تصوم النافلة.