يقول السائل: في العام الماضي، وفي شهر رمضان، أخذت
إبرًا مغذية بأمرٍ من الطبيب الذي أعالج عنده؛ لأنه كان عندي سوء تغذية، فما حكم
أخذ هذه الإبر في رمضان؟
لا بد من إعادة
الصيام؛ لأن الإبر المغذية تقوم مقام الطعام والشراب، فهي مُبطلة للصيام، والمريض
معذور بتناولها؛ لأنه مُرخص له أن يفطر من أجل المرض، لكن يجب عليه القضاء، يقول
تعالى: ﴿أَيَّامٗا
مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ
أَيَّامٍ أُخَرَۚ﴾ [البقرة: 184].
تقول السائلة: امرأة
تأخذ مضادًا عن طريق الوريد عن طريق يدها بسبب المرض، فهل تصوم أم تفطر؟؟
إذا كانت تستطيع
الصيام، فإنها تصوم، وإذا كان الصيام يشق عليها، فإنها تفطر؛ لأنها مريضة، والمريض
الذي يشق عليه الصيام له أن يفطر.
حكم استخدام الصائم
للتحاميل الدوائية
**********
يقول السائل: ما حكم
استعمال التحاميل الكبسولات الدوائية للبواسير عن طريق فتحة الشرج أثناء صيام
الفرض، أو صيام التطوع؟
ما يجوز أن تستخدمها وأنت صائم؛ لأن هذه التحاميل تذوب وتروح للمعدة تختلط بالأمعاء، تمتصها الأمعاء، تسير في الجسم، فلا يجوز استعمال التحاميل للصائم، مسألة صوم التطوع إذا كنت بحاجة للعلاج، استعملها ولا تصم للتطوع، وأما للفرض فلا تستعملها إلاَّ عند الضرورة، وتقضي ذلك اليوم؛ لأنك مريض بحاجة للعلاج، والمريض يجوز له أن يفطر ويقضي من أيام أُخر.