يقول السائل: ما حكم صيام الست من شوال لمن عليه قضاء؟
الأحوط له أن يبدأ
بالقضاء أولاً، ثم يأتي بصيام الست؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا
مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» ([1]).
تقول السائلة: لي
أخت عليها قضاء رمضان كاملاً وتريد أن تصوم الست بعد رمضان، فبأيهما تبتدئ؟
تبتدئ بالقضاء، إذا
كان القضاء يسيرًا، وأنها ستدرك صيام الست من شوال، فإنها تبدأ بالقضاء، أما إذا
كان القضاء كثيرًا فإنها تبدأ بالست؛ لئلاَّ تفوت عليها.
يقول السائل: كان
علي قضاء، فصمت الستة أيام من شوال قبل القضاء فما الحكم؟
الأحسن إذا كان في الشهر متسع أن تصوم القضاء أولاً، ثم تصوم بعده الست؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ» ([2]). والذي عليه قضاء ما صام رمضان، وأما إذا ضاق الوقت ولم يبق إلاَّ قدر الست فتصوم الست؛ لئلاَّ تفوت، والقضاء وقته موسع والحمد لله.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1164).