×

يقول السائل: هل صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك صيام أيام البيض لا حضرًا ولا سفرًا، أم أنه أمر مستحب؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتطوع فيها أكثر، كان يصوم حتى يقال: لا يفطر، وكان يفطر حتى يقال: لا يصوم، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام التطوع حضرًا وسفرًا.

حكم صيام النصف من شهر شعبان

وحكم قيام ليلته

**********

يقول السائل أ. ع. من منطقة الرياض: ما حكم صيام النصف من شعبان، وحكم قيام ليلته؟

لم يثبت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص ليلة النصف من شعبان، فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي من كان له عادة القيام والتهجد من الليل، فإنه يقوم فيها كما يقوم في غيرها، لا أن يكون لها ميزة؛ لأن تخصيص وقت بعبادة من العبادات لا بد له من دليل صحيح، فإذا لم يكن هناك دليل صحيح، فتخصيص بعض العبادات يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكذلك لم يرد في صيام اليوم الخامس عشر من شعبان دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي مشروعية صيام ذلك اليوم، وما دام أنه لم يثبت فيه شيء بخصوصه، فتخصيصه بالصيام بدعة. وأما البدعة فما لم يكن به دليل من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما يظن فاعله أنه يتقرب به إلى الله عز وجل؛ لأن العبادات توقيفية، لا بد فيها من دليل من الشارع، أما ما ورد من الأحاديث في هذا الموضوع، فكلها ضعيفة، كما روى ذلك أهل العلم، ولا يثبت بها تأسيس عبادة، الا بقيام تلك الليلة ولا بصيام ذلك اليوم، لكن من كان


الشرح