قد تابت فهذا شيء طيب،
ويرجي لها الخير، وتكفي التوبة، أما الصيام فليس عليها صيام، وإنما عليها أن تتوب
إلى الله سبحانه وتعالى.
والتوبة الرجوع إلى
الله سبحانه وتعالى، وشروطها:
أولاً: أن تترك الذنب الذي
تتوب منه تركًا نهائيا.
والثاني: ألاَّ تعود إليه
أبدًا.
والثالث: أن تندم على ما حصل
منها.
هذه شروط التوبة،
إذا توافرت فالتوبة صحيحة ومقبولة بإذن الله، وهي تمحو ما قبلها من الذنب، وليس
هناك كصيام لصاحب التوبة.
أما من أراد أن يصوم
تطوعًا من غير مناسبة التوبة، فصيام التطوع بابه واسع في كل شهر، يوم الاثنين،
ويوم الخميس، وكذلك الأيام التي ورد صيامها، ولكن ليس هذا صيام التوبة، وإنما هو
صيام التطوع.
بيان أن المسافر
يكتب له أجر تطوعه
في حالة الإقامة
**********
يقول السائل: أنا
شخص أسافر دائمًا، فإذا كنت في محل إقامتي أصوم أيام الاثنين والخميس، وأيام
البيض، ولكن أثناء السفر أدع الصيام لظروف السفر، فهل أنال ثواب أجر الصيام إذا
تركته من أجل السفر؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ
أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الأَْجْرِ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا
صَحِيحًا» ([1])؟
إذا كان تركك لصيام يومي الاثنين والخميس من أجل السفر، وأنه يشق عليك صيامهما في السفر، وأنت تنوي صومهما، وتمكنت من ذلك، فيكتب لك أجر من صامهما بنيتك الصالحة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2996).