حكم صيام التطوع بعد انتصاف

شهر شعبان

**********

يقول السائل: ما حكم صيام التطوع بعد انتصاف شهر شعبان؟

هذا غلط، لا يجوز صوم التطوع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ، فَلاَ تَصُومُوا» ([1])، هذا الذي ورد، أما القضاء فما لم يدخل رمضان الجديد، فإنه يقضي ما عليه من شهر رمضان الماضي.

حكم الصيام بقصد التوبة

**********

تقول السائلة: امرأة مات ابنها، فبكت عليه ومزقت ملابسها، ثم أرادت بعد ذلك أن تتوب إلى الله، فقال لها بعض الناس: صومي ثلاثة أيام من كل شهر، وبعض الناس قالوا: صومي ثلاثة أيام من آخر الشهر الهجري، هل هذه من شروط التوبة؟ وما هي شروط التوبة؟

من المعلوم أن شق الثياب على الميت والنياحة عليه، هذه من أمور الجاهلية، والواجب على المسلم هو الصبر عند المصيبة والاحتساب؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ١٥٥ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ١٥٦أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ ١٥٧﴾ [البقرة: 155- 157]، فالواجب على المسلم أن يصبر ولا يتكلم إلاَّ بما يرضي الله سبحانه وتعالى، لا يشق الثوب، ولا يرفع الصوت بالنياحة، فإن هذا من أمور الجاهلية، إذا كانت السائلة

---

الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (2337)، والترمذي رقم (738)، وابن ماجه رقم (1651).