يقول السائل: ما حكم اعتكاف المسلم في غير رمضان، للتأمل
والعبادة، والخلوة بربه؟
لا مانع، يعتكف
المسلم في رمضان وفي غير رمضان، والاعتكاف هو لزوم مسجد تقام فيه صلاة الجماعة؛
لذكر الله، وطاعة الله عز وجل، وهو مشروع، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ
وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187]. وقال تعالى:
﴿وَعَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ
إِبۡرَٰهِۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡعَٰكِفِينَ
وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].
بيان فضل الاعتكاف
في العشر
الأواخر من رمضان
**********
يقول السائل: هل
العشر الأواخر من رمضان مثل الوسطى، وهل رمضان تتميز أيامه؟
العشر الأواخر هي
أفضل أيام الشهر، فيها ليلة القدر، يعني تُرجى فيها ليلة القدر أكثر من غيرها، فهي
أفضل، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان إلى أن لقي
ربه جل وعلا.
يقول السائل: ما حكم
الاعتكاف؟ وهل يجوز الاعتكاف في البيت؟
الاعتكاف عبادة عظيمة، نص الله جل وعلا عليه في كتابه الكريم، وفي آيات من كتابه، منها قوله تعالى لخليله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: ﴿وَعَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡعَٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].، ومنها قوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187]، وهو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، وقد كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الأوسط من رمضان طلبًا