****
· وهذه أسئلةٌ وأجوبةٌ في موضوعِ المحاضرةِ أحببنا ذكرَها تتميمًا للفائدة:
س1: وردَ في الحديثِ قولُ
الرسولِ صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَت
عليَّ ذنوبُ أُمَّتي فلم أَرَ أعظمَ من رجلٍ حفِظ آيةً ثم نسِيها»، أو كما قال
صلى الله عليه وسلم. فما معنى هذا الحديث؟
جـ- أنا لا أعرفُ هذا
الحديثَ ولم أطَّلِعْ عليه، ولكن النسيانَ على قسمين؛ الأول: إذا كان ذهولاً أو بسببِ
مرضٍ أصاب الإنسانَ؛ فهذا لا يُؤاخَذ عليه، والثاني: إذا كان بسببِ الإعراضِ عن
تلاوةِ كتابِ اللهِ؛ فهذا يؤاخَذ عليه لأنه نسِيه بسببِ الإهمال.
س2: فضيلة الشيخ: إني
أحاولُ أن أقرأَ القرآنَ الكريم، وأحبُّ كتابَ اللهِ كثيرًا، ولكن صدري يضيقُ
عليَّ فلا أستطيع أن أُكملَ التلاوةَ! فما هو الحل؟
جـ- الحلُّ فيما أرشدنا
إليه القرآن الكريم في قوله: {فَإِذَا
قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ ٩٨إِنَّهُۥ
لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ
٩٩إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ
مُشۡرِكُونَ ١٠٠} [النحل: 98- 100]، أمرنا
سبحانه وتعالى قبل أن نتلوَ القرآنَ أن نستعيذَ باللهِ من الشيطانِ الرجيم؛ من
أجلِ أن يطردَ اللهُ عنا هذا العدوَّ وأن يبعدَه عنا.
وعليك بالتدبرِ، فإنك إذا تدبرتَه فإن هذا مما يجلبُ لك الخشوعَ ويرغبُك بالقرآنِ الكريمِ، ولا يكونُ كلُّ همِّك إكمالَ السورةِ أو ختْمِ الجزءِ أو ما أشبه ذلك؛ بل يكونُ مقصودُك هو التدبرُ والتفكُّرُ فيما تقرأ
الصفحة 1 / 28