من آياتِ اللهِ سبحانه وتعالى، وكان صلى الله عليه وسلم
يُطيلُ القراءةَ في صلاةِ الليلِ ولا يمُرُّ على آيةِ رحمةٍ إلا وقفَ وسألَ اللهَ،
ولا يمُرُّ بآيةٍ فيها ذكرُ العذابِ إلا وقفَ واستعاذَ باللهِ؛ مما يدلُّ على أنه
صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ بتدبرٍ وحُضورِ قلب.
س3: فضيلة الشيخ، ما
نصيحتُكم للشبابِ في أسهلِ طريقةٍ لحفظِ كتابِ اللهِ سبحانه وتعالى ؟
جـ: القرآنُ مُيسَّرٌ
وسهلُ الحفظِ، قال اللهُ تعالى: {وَلَقَدۡ
يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} [القمر: 17]، والشأنُ هو في عزيمةِ الإنسانِ وصدقِ
نيَّتِه، فإذا كان لديه عزيمةٌ صادقةٌ وإقبالٌ على القرآنِ؛ فإن اللهَ يُيسِّرُ له
حفظَه ويُسهلُه عليه. وهناك أمورٌ تساعدُ على حفظِه، كتخصيصِ وقتٍ مناسبٍ، في كلِّ
يومٍ تحضُرُ مع مدرِّسِ القرآنِ في المسجد والحمدُ لله المدرّسون اليومَ كثيرون،
ولا تجدُ حيًّا من الأحياءِ إلا وفيه من يدرِّسُ القرآنَ، وهذه فرصةٌ عظيمةٌ ما
كانت موجودة في الزمانِ السابقِ؛ فعلى الأخِ أن يختارَ أيَّ حلقةٍ من الحَلقات، أو
أي مدرِّس من المدرسين ويُلازمُ الحضورَ معه يوميًّا إلى أن يُكملَ القرآن.
وأيضًا عليك أن
تُكثرَ من استعادةِ ما قرأت مرةً ثانيةً وثالثةً حتى يَثبُتَ في قلبِك وذاكرتِك،
وعليك بالعملِ بكتابِ اللهِ فإنه أعظمُ وسيلةٍ لتعلمه، قال تعالى: {وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ
وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} [البقرة: 282]
س4: فضيلة الشيخ -حفظه
الله - التفاسيرُ كثيرةٌ، فما هو التفسيرُ الذي تنصحُ بقراءتِه -وجزاك الله خيرًا-
؟
جـ- لا شك أنَّ التفاسيرَ كثيرةٌ -والحمدُ لله-، وهذا من نِعَم اللهِ سبحانه وتعالى. والتفاسيرُ كثيرة: منها المُطوَّل ومنها المُختَصر، ومنها التفسيرُ